نظرا للتغيرات التي شهدها التعليم العالي في الألفية الثالثة نتيجة تأثره بتداعيات العولمة (Globalization) وتزايد الطلب الاجتماعي على التعليم العالي مما أدى لزيادة الحراك الدولي للطلاب وظهور أنماط جديدة من المؤسسات الأكاديمية العابرة للحدود، والمؤسسات الأكاديمية ذات الطابع التجاري، ونظرا للحاجة الماسة لوجود أدلة حيادية ذات معايير علمية وموضوعية للمقارنة بين مؤسسات التعليم العالي، ظهرت التصنيفات العالمية للجامعات والتي تعمل على تصنيف مؤسسات التعليم العالي في مختلف أنحاء العالم وترتيبها حسب معايير خاصة، وقد شملت هذه التصنيفات الجامعات السعودية حين ظهرت نتائجها في عام 2006 مخيبة للآمال وأحدثت جدلا واسعا على المستوى الرسمي والأكاديمي والإعلامي، مما كان له الأثر في تغيير الثقافة المؤسسية في الجامعات السعودية لتتجاوز البعد المحلي إلى العالمي، كثفت من خلاله جهودها للوفاء بمعايير التقييم لتحسين مراكزها في تلك التصنيفات، إلا أنها وبعد تسعة أعوام من المحاولات الحثيثة والميزانيات الضخمة لم تحقق النتائج المأمولة في تلك التصنيفات وتذبذبت مراكزها وظهرت بعض الممارسات الخاطئة التي تهدف لتحسين مراكزها بعقود خيالية دون أن تكون حقيقية على أرض الواقع، من هذه المنطلق كانت القضية الأولى لملتقى القيادة والتخطيط التربوي في مجموعة تخصصية على شبكة التواصل الاجتماعي (واتساب) والتي أنشأها ويشرف عليها الأستاذ الدكتور محمد بن عبدالله آل ناجي عضو مجلس الشورى ويشارك فيها أكثر من 60 من أساتذة الجامعات المتخصصين في الإدارة التربوية والتخطيط على اختلاف رتبهم العلمية، وقد تم تناول القضية الأولى (التصنيفات العالمية للجامعات السعودية) التي طرحها الأستاذ الدكتور علي الغامدي أستاذ الإدارة التربوية والتخطيط بجامعة طيبة خلال شهر شوال لعام 1436هـ وفق ثلاثة محاور على النحو التالي:
لتحميل التقرير اضغط هنا