تعد الخبرات الميدانية من أهم المصادر التي تعتمد عليها المؤسسات في بناء خططها وتحسين أدائها، وتعتبر عاملاً أساسياً ترتكز عليه حياة الإنسان وأنشطته الاجتماعية والاقتصادية في مختلف المجالات وعلى الأخص في مجال التربية والتعليم؛ ذلك أن هذا المجال يمثل حجر الزاوية في تقدم أي مجتمع؛ فبدونه لن تلحق تلك المجتمعات بركب التقدم والرقي، ولن تستطيع بناء حضارتها التي تعتمد في الأساس على القوى البشرية المتوفرة لديها .
لذلك فإن تطوير فكرة الندوات العلمية التي تعقدها كلية التربية بجامعة الباحة سنوياً، ويدعى لها متحدثون من دول عدة من الجامعات التي تقيم معها جامعة الباحة اتفاقيات تعاون في مجال الدراسات العليا والبحث العلمي، ومن هذه الجامعات: جامعة أوهايو، وجامعة فلوريدا اتلانتك، وكذلك متحدثون من داخل المملكة ممن لهم الخبرات العلمية المتميزة في المجالات التربوية، ونظراً لتعدد برامج الدراسات العليا بالكلية مثل: برنامج تكنولوجيا المعلومات والاتصال في التربية، وبرنامج القيادة التربوية، وبرنامج رعاية الموهوبين والمتفوقين، وبرنامج التوجيه والإرشاد النفسي، وبرنامج المناهج وطرق التدريس، والعديد من برامج الدبلوم ، وهناك عدد آخر من برامج الماجستير التي تنوي الكلية افتتاحها في الفترة القادمة، وفي ضوء المتغيرات العلمية العالمية ، وفي إطار سعي الكلية نحو تحقيق التطور النوعي الذي سيكون له دور في الارتقاء بمستوى الأداء على كافة المستويات ، كانت فكرة تحويل ندوات الكلية السنوية ـ والتي دامت مدة أربع سنوات متتاليةـ إلى مؤتمراً علمياً دولياً يدعى له متحدثون متخصصون في المجالات التربوية المختلفة، من عدد من دول العالم، وذلك لتقديم أبحاث علمية محكمة من خلال الباحثين المهتمين بمجالات ومحاور المؤتمر ، بما يسهم في تحقيق الهدف الرئيس من هذا المؤتمر، والمتعلق باستشراف الاتجاهات العالمية المستقبلية في المجالات التربوية، ومحاولة الإفادة منها في تطوير البرامج التربوية بالجامعة وتقديم برامج متميزة ذات صبغة تنافسية محلياً وعالمياً.
للاطلاع على تفاصيل أكثر ..